أهيمُ بتونسِ الخضراء حُبَّا فاق عن ظنِّي .. لا أعلم لما يقول كاظم عنها الخضراء مع أنها حمراء لونها وعلمها وثورتها , ما أروع الثورة الحمراء التي قد رأيناها منذ أيام سابقة , تلك الثورة التي حركت عقول البشر وعقول بني العرب إخواننا الصامتين , ماذا أقول وكم أقول عن تلك الثورة الحمراء .
الدولة التي كنا نسمع فيها الكثير من الجرائم والسرقات وكنا نسمع عن الملاهي والخمارات موجودة هنا وهناك وبترخيص من الحكومة , الناس الذين كنا نقول اولئك من نسوا الله , لكنهم اول من استيقظ الكل الآن نائم ومستيقظون , عرفوا نفسهم قبل الضياع , استيقظوا من غفلة كبيرة ومن أقراص منوم كان يضعها اولئك الحكام الطغاة لهم .
اليوم نرى ونرى , ها هي تونس تقول لواحد وعشرون دولة للملايين نحن أحرار تقول للعالم تونس حرة , شعب حر , يقضي على الفساد والظلم .. تونس بدون زين العابدين ! .. كيف سيكون ذاك الراجل زين العابدين وهو أحقد الحاقدين وأكثر المتآمرين .
كلنا اليوم ننتظر في العرب تونس ثانية , تشعل ناراً تقول للطغاة أننا نحن احرار , لكن أين سنجد تونس الثانية ؟!
فل تقف اليوم الشعوب العربية كلها وليقولوا " لا للظلم , لا للطغاة , لا للجبابرة والمتكبرين " , ويقول بعض السلف : " الساكت عن الحق شيطان أخرس " , لا أعلم كيف يرضى العرب اليوم أن يكونوا شياطين بدون ألسنة , ما الذي سيحرك تلك الشعوب من سيحرك تلك الملايين .
معادلة جديدة هي معادلة عربية تونسية حمراء .. تقول " المعادلة العربية للتغيير .. احرق نفسك !
تلك المعادلة هي لتحريك الشعوب , عندما حرق ذاك الشخص التونسي نفسه وأشعل النيران به , حرك قلوب الملايين وأشعل نار قد أطفئوها , ذاك الشخص كان الوقود للثورة ..
أرى في مخيلتي ثورة كبرى من واحد وعشرون دولة , كلهم متحدون ملايين وآلاف يتظاهرون , يخرجون وينقلبون , لا لظلم الطغاة يقلولون , ويرفعون شعارات التنديد .. " كل هذا في مخيلتي ! "
فمتى سيخرج من مخيلتي ؟!
هل تريد التعليق على التدوينة ؟