سمير الوافي: اذا كان الشيطان أستاذ زين العابدين بن علي... فهو تلميذ عند ليلى الطرابلسي
قرأنا الكثير عن ليلى بن علي عن فضائحها و تسلطها وجبروتها وسيطرتها على زوجها الرئيس و اكتشفنا أن مجنون ليلى الحقيقي هو زين العابدين بن علي المعروف ببطشه وقوته وغطرسته وعناده ولكنه أمام ليلى يضعف وينهار ويخضع وقد حكم شعبه بيد من حديد الا مواطنة واحدة حكمته وروضته وقادته الى الهاوية وأخرجته من قلوب الناس ومن تاريخ وجغرافيا بلاده مهزوما ذليلا مهانا ومحطما وذلك مصير مجنون كل ليلى مثل ليلى الطرابلسي
وقد قرأنا أن آخر كلمة قالتها للرئيس المخلوع المخدوع في المطار قبل هروبه هي "هيا اطلع الى الطائرة يا احمق لقد قضيت كل عمري اعاني من حماقاتك" واعتقد ان أول وأكبر حماقات بن علي هو زواجه بليلى التي بهرته بجمالها واغرائها ثم لعبت بعقله ويقال ان الرجل يفقد ثلاثة ارباع من عقله حين تثيره وتسيطر عليه امرأة لعوب
لعبت المرأة دورا كبيرا في صياغة احداث تاريخية في تاريخ دول كثيرة وساهمت عديد النساء في صنع مصير أقوى رجال العالم والتاريخ يقول أن أشهر وأقوى الجواسيس الذين جندتهم دول وحركات وغيرها هم نساء جميلات سيطرن على رجال أقوياء يحكمون أكبر وأقوى الدول وأصبحوا دمى متحركة بين أيدي نساء كيدهن عظيم وقبل ليلى بن علي كان بيل كلينتون رئيس أمريكا أقوى دولة
في العالم ضحية نساء عديدات سقط في فخ جمالهن وأشهرهن مونيكا التي زلزلت عرشه الرئاسي وكان هتلر يرعب العالم لكنه يبكي كالطفل بسبب عشيقته ايفا براون وهزت امرأة صورة ساركوزي ومازال برلسكوني مدمنا على النساء وسمعته تنحط وشعبيته تضعف بسببهن
و قد بلغ كيد ليلى بن علي درجة استعمال ابنها الصغير محمد لمزيد السيطرة والهيمنة على والده المخلوع مستغلة تعلقه به فأصبحت تحكمه بابنه الوحيد الغالي عليه حتى أنها هربت به الى دبي ذات مرة وأبعدته عنه لتساومه وتبتزه
وقد ذكرني ذلك بحكاية الامبراطور القوي الذي سأله ابنه الطفل الصغير قائلا له "من يحكم الامبراطورية والشعب يا أبي ؟" فأجابه والده الامبراطور " أنت الذي يحكمها يا ابني" فسأله الابن الصغير "كيف ذلك ؟" فكان جواب الامبراطور العظيم "انني أحكم هذا
الشعب وأمك تحكمني و أنت تحكم أمك اذن أنت تحكم هذا الشعب وهذه الامبراطورية
كم من رجل صار مجنونا بسبب امرأة..و كم من اخر صار عظيما بسبب امرأة..وكم من قائد أو زعيم أثرت في مسيرته و مصيره امرأة..وقادته الى الهاوية والى مزابل التاريخ امرأة و فيهم رؤساء يقودون أقوى الدول..و تحكمت في مصيرهم نساء و منهم كلينتون و برلسكوني و ساركوزي و غيرهم...المرأة هي القوة الناعمة ومن يقرأ كتاب حاكمة قرطاج عن ليلى بن علي يفهم أنها كانت احدى أقوى نقاط ضعف بن علي وأول أسباب انحراف حكمه وفساد نظامه وغضب شعبه عليه ورغم ذلك لم يكن قادرا على التخلي عنها
لأنها تغلغلت فيه واحتلت قلبه وعقله فصار مجنون ليلى
وهناك حكاية تقول أن بيل كلينتون وزوجته هيلاري دخلا احدى محطات البنزين فتقدم شاب لتزويد سيارتهما ونظر اليه كلينتون وعرفه فقال لزوجته "هل عرفتيه ؟" قالت "نعم انه خطيبي السابق " فقال لها كلينتون "تصوري لو تزوجت هذا العامل ؟" فقالت بكل غرور "لكنت جعلته رئيس جمهورية
المرأة كائن جبار والرجل مهما كبر,,مهما تكبر..تربية نساء..فالتي ولدته و ربته و كبرته و عانته و لقنته الكلام..هي امرأة..انها أمه التي جعلته رجلا راشدا في عشرين عام..لكن امرأة أخرى تستطيع أن تجعله مهبولا في عشرون دقيقة فقط
نعم المرأة أقوى من الداخل..والله أعطاها شرف و قوة الأمومة..التي يعجز عن تحمل نصفها الرجل..أنظر الى المرأة و هي أم تجعل من طفل صغير..رجلا متجبرا يمارس عليها قوته..يريد حين يكبر أن يروض النساء و ينسى أنه في الأصل تربية نساء..و بدون المرأة أما ثم حبيبة وزوجة يضيع و يرتبك..و نظرتها أو ابتسامتها أو قبلتها أو دلالها و اغرائها أو غمزتها..قد تزلزله أو ترجه أو تغير كل حياته..و قد تسلبه عقله أو نومه أو قلبه أو سلطته و نفوذه حتى لو كان رئيس دولة
و اذا كان الشيطان أستاذ زين العابدين بن علي فهو تلميذ عند ليلى الطرابلسي.
من أنا
- Yasso Bouba
- Just another Blogger user ;)
آخر التعليقات
الصفحات
قائمة مدونات
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2011
(67)
-
▼
February
(28)
- نجاة وزير الداخلية والجنرال عمار من الموت
- سامسونغ تطرح مجموعة كاميرا فيديو متطورة
- عشرون اسبوع ضرورية لإجراء انتخابات حسب الخبراء
- تونس: مقر صحيفتي الحرية ولورنوفو يتعرض إلى التهشيم...
- تونس: تعليق نشاط بورصة الأوراق المالية
- أعمال نهب وتخريب بولاية بن عروس تسفر عن سقوط قتيل ...
- الاقتصاد التونسي قد ينتكس والإنتاجية في أدنى مستوي...
- شاب سوري يستعيد النطق بعد ربع قرن من الزمن
- 10 آلاف تونسي يفقدون وظائفهم في ثورة تونس
- شاهد عيان يتحدث عن تفاصيل قبل وقوع عملية ذبح القس
- موقع إسرائيلي هو من سرب خبر وفاة بن علي بطلب من لي...
- القبض على شابين كشفا مخططا لاقتحام الوزارة الأولى ...
- سيف الإسلام أنفق مليون دولار من أجل سماع أربع أغنيات
- هل يجوز ختم القرآن كل يوم ؟ وكيف نفهم ما ثبت من خت...
- شرح أسماء الله الحسنى و صفاته باختصار
- فضائل آية الكرسي
- فوائد التصريح بكلمة { وهذا أخي} في سورة يوسف
- 69 مليون دولار ثمنا لمزهرية صينية نادرة
- أهيم بتونس الخضراء ..
- مجموعة من المكتبات الإلكترونية المتنوعة
- فارون من "جحيم" القذافي يتحدثون عن إبادة جماعية وو...
- عناصر الجمارك الليبية يخلون المركز الحدودي الرئيس ...
- تجدد المصادمات في تونس وأنباء عن جرحى من المتظاهري...
- احزاب سياسية تونسية تجمع على حتمية "حماية مكتسبات ...
- التحقيق في حادثة سقوط مروحية تابعة للجيش التونسي
- سمير الوافي: اذا كان الشيطان أستاذ زين العابدين بن...
- معمرالقذافي يتهم المتظاهرين بتعاطي حبوب الهلوسة وخ...
- احتجاجات ليبيا تعرقل خطط ليلى الطرابلسي
-
▼
February
(28)
المشاركات الشائعة
-
طالب إطارات وموظفو الشركة التونسية للملاحة بإجراء عملية تدقيق شاملة بالمؤسسة لتشخيص التجاوزات الحاصلة في عهد الرئيس المخلوع ولمحاسبة ال...
-
"الاوداس" لمن لا يعرفها من قراء الداخل والأجيال الشابة التي التحقت مؤخرا بالنضال السياسي والوطني نشرية تونسية ناطقة بالفرنسي...
-
بعد 9 سنوات من وفاتها طالب عدد كبير من محبى المطربة التونسية الراحلة ذكرى بفتح قضية مقتل المطربة من جديد، حيث أكد ت مجموعة كبيرة م...
-
تونس: رفع النقاب عن حادثة ذات مغزى عندما كان الستار يُسدل على حكم الرئيس التونسي المطاح زين العابدين بن علي. فقد رفض بادئ ذي بدء أن يستق...
-
الغنوشي كان قد تحدث أمام مجلس النواب عن سيناريو خطير وحمام دم ومع مرور الايام بدأت العديد من الحقائق المثيرة حول ما كان الرئيس المخلوع يع...
-
قضت المحكمة الابتدائية استعجاليا بإيقاف أعمال اللجنة الوطنية للتقصي حول مسائل الفساد والرشوة والمتكونة من المدعى عليهم وذلك إلى حين ا...
-
أهيمُ بتونسِ الخضراء حُبَّا فاق عن ظنِّي .. لا أعلم لما يقول كاظم عنها الخضراء مع أنها حمراء لونها وعلمها وثورتها , ما أروع الثورة الحمراء...
-
قرائن ارتباط زوجة الرئيس المخلوع "ليلى الطرابلسي" بالمدعو "عماد الطرابلسي" ارتباطا عاطفيا شديدا لا يمكن تفسيره بحن...
-
خاص ودياز - يبدو أن أيادي خبيثة كانت تقود قوافل الشبان الحارقين إلى إيطاليا لغاية في نفس يعقوب. حيث انطلقت قوارب صغيرة تونسية محملة بأ...
-
ما حكاية حارسها الشخصي... وكيف كاد الرئيس المخلوع أن يطلقها للارتباط بقريبة أحد وزرائه منذ 14 جانفي 2011 بدأت عديد الحقائق - التي ظلت مك...
هل تريد التعليق على التدوينة ؟